جما لها اعظم و اكبر

قالت :لاأريد وصف وجهي..
بالقمر..
انه من تراب..وحجر..
وانا من لحم ودم..
أنا لست مثل..
من يغتر..
بكلمات..
كالذرر..
ولا أرضى ان يكون وجهي..
كالقمر..
فوجهه ملئ بالحفر..
ووجهي صقيل..
مثل المرآة..
أو أكثر..
ليس فيه خدش..
أو أي أثر..

تتهافت العيون كالفراش..
علي بالنظر..
ترتوي بالحبور..
بالسرور..
وأنا من عيونهم..
أتستر..
والحياء يغمرني..
والألسنة خلفي..
تردد: الله اكبر..
الله أكبر..
وأنا أمشي..
وبالخجل أتعثر..
أقول في نفسي..
يارب الطف..
ما أنا الا بشر..

خلقتني وسويتني..
في أجمل الصور..
وعيون الناس تأكلني..
وألسنتهم علي خطر..
يارب أعلم..
أنك خلقت الجمال فتنة..
وفتنتك فيها حكمة..
وفيها أتدبر..
فاسترني..
واحفظني..
من شر القضا والقدر..

أحمدك يارب..
وبحمدك أتمسك وأتصبر..
وأخالف النفس ..
والشيطان..وعليهما أتعفر..
وعن أحبتي ..
,اهلي..
لاأتكبر..
وعن نكران الجميل..
لاأقدر..
ولا أتجبر..

فكل ألوان الجمال..
العيون بها تغتر..
فالفراشات والطيور..
والورود والزهور..
والغيوم..
والنجوم..
والسماء..
والنساء..
جمالها أعظم وأكبر..؟

نور وجهي ليس ..
كالقمر..فنوره لايسطع..
على الثرى..
ولا على الحجر..
او الشجر..
فوصفه بالحروف عسير..
وبالنطق..
وحتى بالنظر..
انه نور الهي..
يرى بعيون الروح..
وعيون القلوب..
لابالبصر..
ليس فيه شعاع..
وليس فيه قر أو حر..
انه نور مليء بالاطمئنان..
لابالقلق أو الكدر..

أحيانا احجبه..
بالخمار..
وأخرى بدثار..
لكنه يتدفق..
من قدي..
من خطوي..
من نطقي..
ومن النظر..
لاأدري كيف اخفيه..
انه قوة..
تفوق طاقتي..
وسر فيه نور لايسر..
كالحب..
كالايمان..
يلج العيون..
وقلوب البشر..

فالعقل يعرفه..
والنفس تهواه..
والروح تلبسه..
وعلى جسمي تراه..
يحيطني كهالة..
واللسان يردد:
ما أشهاه ..وما أحلاه..
وأنا في الخفاء..
أتحسر..
وأقول:يارب ارحمني..
من كل عين..
ولسان..
مليئن..
بالحقد والشر..